للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٦٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ومَثَلًا لِلْآخِرِينَ}، يعني: عِبرةً لِمَن بعدهم (١). (ز)

{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧)}

[قراءات]

٦٩٦٤٥ - عن علي بن أبي طالب: سمعتُ النبيَّ يقرأ: {يَصِدُّونَ} بالكسر (٢). (١٣/ ٢٢١)

٦٩٦٤٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي يحيى- أنه كان يقرؤها: {يَصِدُّونَ}، يعني: بكسر الصاد (٣). (١٣/ ٢٢٠)

٦٩٦٤٧ - عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، أنّه قرأ: «يَصُدُّونَ» بضم الصاد (٤). (١٣/ ٢٢٠)

٦٩٦٤٨ - عن سعيد بن معبد ابن أخي عُبيد بن عمير الليثي =

٦٩٦٤٩ - قال: قال لي ابن عباس: ما لِعمِّك يقرأ هذه الآية: «إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصُدُّونَ»؟! إنها ليست كذا، إنما هي {إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ} إذا هم يعجّون، إذا هم يصيحون (٥) [٥٨٨٢]. (١٣/ ٢٢٠)


[٥٨٨٢] اختُلف في قراءة قوله: {يصدون}؛ فقرأ قوم: بضم الصاد، وقرأ غيرهم بكسرها.
وذكر ابنُ جرير (٢٠/ ٦٢٣) أنه اختلف في الفرق بين الضم والكسر، فذهب قوم إلى أنهما لغتان بمعنى واحد، مثل يشُد ويشِد، وقال غيرهم بأن مَن كَسر الصاد فمجازها: يضجون، ومن ضمها فمجازها: يعدلون. وذهب قوم إلى أن من كسرها فإنه أراد: يضجون، ومن ضمها فإنه أراد: الصدود عن الحق.
وبنحوه قال ابنُ عطية (٧/ ٥٥٧).
ثم رجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٦٢٤) صحة كلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما، واتحاد معناهما، فقال: «والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، ولغتان مشهورتان بمعنًى واحد، ولم نجد أهل التأويل فرّقوا بين معنى ذلك إذا قُرئ بالضم والكسر، ولو كان مختلفًا معناه لقد كان الاختلاف في تأويله بين أهله موجودًا وجود اختلاف القراءة فيه باختلاف اللغتين، ولكن لما لم يكن مختلف المعنى لم يختلفوا في أن تأويله: يضجون ويجزعون، فبأي القراءتين قرأ القارئ فمصيب».

<<  <  ج: ص:  >  >>