للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلمّا كان بينَه وبين المرأة ما كان قالت: لِمَ تُدْنِي هذا مِن بين غلمانك؟! مُرْهُ فلْيَتَغَدَّ مع الغلمان. فقال له: اذهَبْ، فتَغَدَّ مع الغلمان. فقال له يوسف: أترغب أن تأكل معي؟! أنا -واللهِ- يوسفُ بنُ يعقوبَ نبيِّ الله، ابنِ إسحاقَ ذبيحِ الله، ابنِ إبراهيمَ خليلِ الله (١) [٣٣٨٨]. (٨/ ٢٧٧)

٣٧٦٠٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {أستخلصه لنفسي}، قال: أتَّخِذه لنفسي (٢). (٨/ ٢٧٦)

٣٧٦٠٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلمّا وجد المَلِك له عُذْرًا قال: {ائتونى به أستخلصه لنفسي} (٣). (٨/ ١٩٣)

٣٧٦٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وقالَ المَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي}، يعني: أتَّخِذه (٤). (ز)

٣٧٦٠٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: قال المَلِكُ الرَّيّان بن الوليد الأكبر: {ائتوني به أستخلصه لنفسي} (٥). (ز)

{فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (٥٤)}

٣٧٦٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا} أتاه يوسف، و {كَلَّمَهُ} أي: كلَّم الملِك؛ {قالَ} ليوسف: {إنَّكَ اليَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ} يقول: عندنا وجِيه {أمِينٌ} على ما وُكِّلت به. كقوله: {عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ} [التكوير: ٢٠] (٦) [٣٣٨٩]. (ز)


[٣٣٨٨] ساق ابنُ عطية (٥/ ١٠٧) قول أبي ميسرة، ثم علّق بقوله: «أما إنّ الظاهر مِن قصته وقت محاورة الملك أنّه كان على عبودية، وإلا كان اللائق به أن ينتحي بنفسه عن عمل الكافر؛ لأنّ القوم كانوا أهل أوثان، ومحاورة يوسف لصاحبي السجن تقضي بذلك».
[٣٣٨٩] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٠٧) أن فرقة قالت: {أمين} بمعنى: آمِن. وانتقده مستندًا للسياق، والدلالة العقلية، فقال: «وهذا ضعيف؛ لأنّه يخرج مِن نمط الكلام، ويَنْحَطُّ إكرامُ يوسف كثيرًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>