للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢٧٣٩ - عن أبي الأَحْوَص [عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي]-من طريق علي بن الأقمر- قال: لو أنّ الذي يتصدّق بالصدقة صَلّى ركعتين! ثم قرأ: {قَدْ أفْلَحَ مَن تَزَكّى} الآية (١). (١٥/ ٣٧٢)

٨٢٧٤٠ - عن جعفر بن برقان، قال: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز: إنّ هذا الرجف شيء يعاقب الله به عباده، وقد كتب إلى أهل الأمصار أن يخرجوا يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا في ساعة كذا وكذا فاخرجوا، ومَن أراد منكم أن يتصدّق فليفعل؛ فإنّ الله تعالى قال: {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى} (٢). (ز)

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧)}

[قراءات]

٨٢٧٤١ - عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيا عَلى الآخِرَةِ) (٣). (١٥/ ٣٧٣)

٨٢٧٤٢ - عن عرفجة الثقفي، قال: استقرأتُ عبد الله بن مسعود: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلى} فلما بلغ: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيا} ترك القراءة، وأقبل على أصحابه، فقال: آثرنا الدنيا على الآخرة. فسكتَ القوم، فقال: آثرنا الدنيا؛ لأنّا رأينا زينتها ونساءها، وطعامها وشرابها، وزُويتْ عنا الآخرة؛ فاخترنا هذا العاجل، وتركنا الآجل. وقال: «بَلْ يُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيا» بالياء (٤) [٧١٣٧]. (١٥/ ٣٧٣)


[٧١٣٧] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيا} على قراءتين: الأولى: {تُؤْثِرُونَ} بالتاء وهي قراءة العشرة ما عدا أبا عمرو. الثانية: «بَلْ يُؤْثِرُونَ» بالياء، وهي قراءة أبي عمرو. انظر: النشر ٣/ ٤٠٠، والإتحاف ص ٥٨٠.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٣٢٣) القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع الحجّة من القرأة عليها، ثم قال: «وذُكِر أنّ ذلك في قراءة أُبيٍّ: (بَلْ أنتُمْ تُؤْثِرُونَ)، فذلك أيضًا شاهدٌ لصحة القراءة بالتاء».
ووجَّه ابنُ كثير (١٤/ ٣٢٧) قول ابن مسعود: «آثرنا الدنيا على الآخرة ... » بقوله: «وهذا منه على وجه التواضع والهضم، أو هو إخبار عن الجنس مِن حيث هو».

<<  <  ج: ص:  >  >>