للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ولّاه أمرَهم، فأمر الله - عز وجل - بطاعة أمراء سرايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١). (ز)

[تفسير الآية]

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}

١٨٨٢٤ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق عبد الملك- في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، قال: طاعةُ الرسول اتِّباعُ الكتاب والسُّنَّةِ (٢). (٤/ ٥٠٢)

١٨٨٢٥ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق محمد بن عبيد الله- قال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، قال: طاعة الله: اتِّباع كتابه. وطاعة الرسول: اتباع سُنَّته ... (٣). (ز)

١٨٨٢٦ - وعن قتادة بن دِعامة، مثله (٤). (ز)

١٨٨٢٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} إن كان حَيًّا (٥) [١٧٤٦]. (ز)


[١٧٤٦] نقل ابنُ جرير (٧/ ١٧٥) خلافًا بين السلف في تفسير قوله: {وأطيعوا الرسول} على قولين: الأول: أنّه أمر باتِّباع سُنَّةِ النبي. الثاني: أنّه أمرٌ بطاعة النبي في حياته.
وقد رَجَّح ابنُ جرير العمومَ في الآية، وأنّ ذلك: «أمرٌ مِن الله بطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في حياته فيما أمر ونهى، وبعد وفاته في اتِّباع سُنَّتِه؛ وذلك أنّ الله عمَّ بالأمر بطاعته، ولم يُخَصِّص ذلك في حال دون حال، فهو على العموم حتى يَخُصَّ ذلك ما يجب التسليم له».
وذكر ابنُ عطية (٢/ ٥٨٨) عن ابن زيد قولًا آخر، فقال: «وقال ابن زيد: معنى الآية: وأطيعوا الرسول». وعلَّق عليه قائلًا: «يريد: وسنته بعد موته».

<<  <  ج: ص:  >  >>