للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحياة الدنيا بالآخرة}: يشري: يبيع. ويشري: يأخذ. فأخبر أنّ الحمقى باعوا الآخرة بالدنيا (١). (ز)

{وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (٧٤)}

[قراءات]

١٩٠٤٧ - عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (أوْ يَغْلِبْ نُؤْتِهِ أجْرًا عَظِيمًا) (٢). (ز)

[نزول الآية]

١٩٠٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {فسوف نؤتيه أجرا عظيما} في الجنة، لقولهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن نقاتل فنَقتُل ولا نُقْتَل؟ فنزلت هذه الآية، فأشركهم جميعًا في الأجر (٣). (ز)

[تفسير الآية]

١٩٠٤٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- {ومن يقاتل في سبيل الله} يعني: ومن يُقاتل المشركين {فيُقتل} يعني: يقتله العدوُّ، {أو يغلب} يعني: يغلب العدو من المشركين، {فسوف نؤتيه أجرا عظيما}، يعني: جزاءً وافِرًا في الجنة. فجعل القاتل والمقتول من المسلمين في جهاد المشركين شريكين في الأجر (٤). (٤/ ٥٣٦)

١٩٠٥٠ - عن يحيى بن أبي كثير -من طريق الأوزاعي- في قوله: {ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما}، قال: الأجر العظيم: الجنة (٥). (ز)

١٩٠٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب} فيقتل في سبيله، أو يغلب


(١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٢٢٤.
(٢) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (١/ ٣١٢).
وهي قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصاحف.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٨٩.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ١٠٠١.
(٥) أخرجه ابن المنذر ٢/ ٧٩١، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>