للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيُسرُّون ذلك، وغيرُه لا يبالي إذا زَنى ومتى زَنى؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية (١). (ز)

[تفسير الآية]

{وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ}

٢٦٠١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {وذروا ظاهر الإثم} قال: هو نكاح الأمهات والبنات، {وباطنه} قال: هو الزِّنا (٢). (٦/ ١٨٤)

٢٦٠١٥ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه}، قال: الظاهر منه: {لا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء} [النساء: ٢٢]، و {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} الآية [النساء: ٢٣]، والباطن الزِّنا (٣). (٦/ ١٨٤)

٢٦٠١٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه}، قال: ما يحدِّثُ به الإنسانُ نفسَه مِمّا هو عامِلُه (٤). (٦/ ١٨٤)

٢٦٠١٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه}: معصية الله في السِّرِّ، والعلانية (٥). (ز)

٢٦٠١٨ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن}: كان أهل الجاهلية يَسْتَسِرُّون بالزِّنا، ويرون ذلك حلالًا ما كان سِرًّا، فحرَّم الله السِّرَّ منه، والعلانية، {ما ظهر منها} يعني: العلانية، {وما بطن} يعني: السِّر (٦). (ز)

٢٦٠١٩ - قال الحسن البصري: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه}، يعني: علانيته، وسِرّه (٧). (ز)


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ١٨٥.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣٧٦ - ١٣٧٧، ٥/ ١٤١٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥١٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٧٦ - ١٣٧٧. وعلَّقه في ٥/ ١٤١٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٥) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥١٧.
(٦) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥١٨.
(٧) تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>