٢١٦٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: فلَمّا أحلَّ الله - عز وجل - نساء أهل الكتاب؛ قال المسلمون: كيف تتزوجوهنَّ وهُنَّ على غير ديننا؟! وقالت نساء أهل الكتاب: ما أحَلَّ اللهُ تَزْوِيجَنا للمسلمين إلّا وقد رَضِي أعمالَنا. فأنزل الله - عز وجل -: {ومَن يَكْفُرْ بِالإيمانِ}(٢). (ز)
٢١٦٥٧ - قال مقاتل بن حَيّان: نزلت فيما أحصن المسلمون من نساء أهل الكتاب. يقول: ليس إحصانُ المسلمين إيّاهُنَّ بالذي يُخْرِجُهُنَّ من الكفر (٣). (ز)
٢١٦٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق شَهْر بن حَوْشَب- قال: نَهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أصناف النساء، إلا ما كان من المؤمنات المهاجرات، وحَرَّم كل ذات دين غير الإسلام، قال الله تعالى:{ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله}(٤). (٥/ ٢٠٠)
٢١٦٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله:{ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله}، قال: أخبر الله أنّ الإيمان هو العُرْوَة الوُثْقى، وأنه لا يقبل عملًا إلا به، ولا يُحَرِّم الجنةَ إلّا على مَن تَرَكَه (٥). (٥/ ٢٠٠)
٢١٦٦٠ - عن عبد الله بن عباس:{ومَن يَكْفُرْ بِالإيمانِ}: ومن يكفر بالله (٦). (ز)
٢١٦٦١ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {ومن يكفر
[١٩٨١] قال ابن جرير (٨/ ١٤٩ - ١٥٠): «قد ذُكِرَ أنّ قوله: {ومن يكفر بالإيمان} عنى به: أهل الكتاب، وأنّه أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل قوم تَحَرَّجوا نكاحَ نساءِ أهل الكتاب لَمّا قيل لهم: {أحِل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حِلٌّ لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم}»، ثم ساق قول قتادة.