للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٤٩٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: فذلك مَثلهم في التوراة، وذكر مَثلًا آخر في الإنجيل، فقال: {كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ} (١). (١٣/ ٥٢٢)

٧١٤٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ} يقول: ذلك الذي ذُكِر مِن نَعْت أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة، ثم ذكر نَعْتَهم في الإنجيل، فقال: {ومَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ} (٢). (ز)

٧١٤٩٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِن أثَرِ السُّجُودِ}: ذلك مَثلهم في التوراة، {ومَثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه} (٣) [٦٠٨١]. (ز)

{كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ}

٧١٤٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ ومَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ}، قال: سُنبله حين يتسَلّع (٤) نباته عن حبّاته (٥). (١٣/ ٥٢٣)


[٦٠٨١] اختُلف في هذين المثَلَين على قولين: الأول: أنّ مثلهم في التوراة بأن سيماهم في وجوههم، ومثَلُهم في الإنجيل كَزَرْعٍ أخرج شَطْأَه. الثاني: هذان المثلان في التوراة والإنجيل واحد.
ورجَّح ابنُ جرير (٢١/ ٣٢٩) -مستندًا إلى أقوال السلف، وإلى اللغة- القول الأول، وهو قول الضَّحّاك، وقتادة، ومقاتل، وابن زيد.
وانتقد القول الثاني، فقال: إن «القول لو كان كما قال مجاهد مِن أنّ مثَلَهم في التوراة والإنجيل واحد لكان التنزيل: ومثلهم في الإنجيل وكزَرْعٍ أخرج شَطْأَه، فكان تمثيلهم بالزرع معطوفًا على قوله: {سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِن أثَرِ السُّجُودِ} حتى يكون ذلك خبرًا عن أنّ ذلك مَثلهم في التوراة والإنجيل، وفي مجيء الكلام بغير واوٍ في قوله: {كَزَرْعٍ} دليلٌ بيِّنٌ على صحة ما قلنا، وأن قوله: {ومَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ} خبرٌ مبتدأٌ عن صفتهم التي هي في الإنجيل دون ما في التوراة منها».

<<  <  ج: ص:  >  >>