للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة}: يعني: هذا الذي قصّ لذلك مَثلهم في التوراة، {ومثلهم} الآخر {في الإنجيل كزرع أخرج شطأه} أول ما يخرج الزرع، {فآزره} فنَبتَ، {فاستغلظ فاستوى على سوقه} نباته، أو نباته كلّه، {يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما} (١). (ز)

٧١٤٨٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ ومَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ}: فهذا مَثلٌ ضربه الله لأهل الكتاب إذا خرج قومٌ يَنبُتون كما يَنبُت الزّرع، فيهم رجال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ثم يغلُظون فهم الذين كانوا معهم، وهو مَثَلٌ ضربه لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، يقول: يبعث الله النبيَّ وحده، ثم يجتمع إليه ناسٌ قليلٌ يُؤمِنون به، ثم يكون القليل كثيرًا، ويستغلظون، ويَغيظ الله بهم الكفّار، يَعجَب الزُّرّاع من كثرته وحُسن نباته (٢). (١٣/ ٥٢٣)

٧١٤٩٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ}: والإنجيل واحد (٣). (ز)

٧١٤٩١ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قول الله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ والَّذِينَ مَعَهُ} الآية، قال: هذا مَثلهم في التوراة، ومَثلٌ آخر في الإنجيل: {كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ} الآية (٤). (ز)

٧١٤٩٢ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِن أثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ}: يعني: السِّيما في الوجوه مثلهم في التوراة، وليس بمَثلهم في الإنجيل، ثم قال - عز وجل -: {ومَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ} الآية، هذا مَثلهم في الإنجيل (٥). (ز)

٧١٤٩٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ} قال: هذا المَثل في التوراة، {ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه} فهذا مَثل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الإنجيل (٦). (١٣/ ٥٢٢)


(١) أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط ١/ ٧٩.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) تفسير مجاهد ص ٦٠٩، وأخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٢٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٢٨.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٢٨، وإسحاق البستي ص ٣٨٠.
(٦) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٢٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>