للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الواحد (١) [٥٢٥]. (١/ ٧٢٢)

[نزول الآية]

٤٠٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}، وذلك أنّ اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد، ألستَ تعلمُ أنّ يعقوب يوم مات أوصى بَنِيه بدين اليهودية؟ فأنزل الله - عز وجل -: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت} (٢). (ز)

[تفسير الآية]

{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ}

٤٠٢٣ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {أم كنتم شهداء}، يعني أهلَ الكتاب (٣). (١/ ٧٢٠)

٤٠٢٤ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرّازي- في قوله: {أم كنتم شهداء}، يعني أهلَ الكتاب (٤) [٥٢٦]. (ز)


[٥٢٥] علَّقَ ابنُ عطية (١/ ٣٥٨) على قراءة (وإلَهَ أبِيكَ إبْراهِيم) بقوله: «قيل: هو اسم مفرد، أرادوا به إبراهيم وحده».
وانتَقَدَ ابنُ جرير (٢/ ٥٨٧ بتصرف) تلك القراءة لشذوذها، وبعدِها عن كلامِ العربِ، فقال: «قرأ بعض المتقدمين: (وإلَهَ أبِيكَ إبْراهِيمَ)، ظنًّا منه أنّ إسماعيل إذ كان عمًّا ليعقوب فلا يجوز أن يكون فيمن تُرجم به عن الآباء وداخلًا في عِدادهم، وذلك من قارئه كذلك قِلَّةُ علم منه بمجاري كلام العرب، والعرب لا تمتنع من أن تجعل الأعمام بمعنى الآباء، والأخوال بمعنى الأمهات، فلذلك دخل إسماعيل فيمن تُرجم به عن الآباء، والصواب من القراءة عندنا في ذلك: {وإله آبائك}؛ لإجماع القراء على تصويب ذلك، وشذوذ من خالفه من القراء ممن قرأ خلاف ذلك».
[٥٢٦] قال ابنُ جرير (٢/ ٥٨٦) مستدلًا بأقوالِ السّلفِ: «وهذه الآيات نزلت تكذيبًا من الله تعالى لليهود والنصارى في دعواهم إبراهيم وولده ويعقوب أنّهم كانوا على مِلَّتهم، فقال لهم في هذه الآية: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموتُ} فتعْلَموا ما قال لولده، وقال له ولدُه، ثم أعلمهم ما قال لهم وقالوا له؟! وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل». ولم يُورِد إلّا أثرَ الربيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>