للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: بسم الله. فأرست، وإذا أراد أن تجري قال: بسم الله. فجَرَت (١) [٣٢٢٠]. (٨/ ٦٧)

٣٥٥٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وقالَ ارْكَبُوا فِيها} في السفينة، {بِسْمِ اللَّهِ} إذا ركبتموها فقولوا: باسم الله (٢). (ز)

{مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (٤١)}

٣٥٥٥٧ - قال عبد الله بن عباس: {مجراها} حيث تجري، {ومرساها} حيث ترسو، أي: تحبس في الماء (٣). (ز)

٣٥٥٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {مَجْراها} حين تجري، {ومُرْساها} حين تحبس، {إنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ} للذنوب، {رَحِيمٌ} بِنا حين نجّانا مِن العذاب (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٥٥٥٩ - عن الحسين بن علي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أمانٌ لِأُمَّتِي من الغرق إذا ركبوا في الفلك أن يقولوا: بسم الله الملك الرحمن، {بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم}، {وما قدروا الله حق قدره} [الزمر: ٦٧]» (٥). (٨/ ٦٧)


[٣٢٢٠] وجّه ابن عطية (٤/ ٥٧٨) ما جاء عن الضحاك في هذا القول، فقال: «ويصِحُّ أن يكون قولُه: {بسم الله} في موضع خبر، و {مجراها ومرساها} ابتداء مصدران، كأنّه قال: اركبوا فيها؛ فإنّ ببركة الله إجراءها وإرساءها، وتكون هذه الجملة -على هذا- في موضع حال مِن الضمير في قوله: {فيها}، ولا يصِحُّ أن يكون حالًا مِن الضمير في قوله: {اركبوا}؛ لأنّه لا عائد في الجملة يعود عليه: وعلى هذا التأويل قال الضحاك: إنّ نوحًا كان إذا أراد جري السفينة قال: بسم الله. فتجري، وإذا أراد وقوفها قال: بسم الله. فتقف».

<<  <  ج: ص:  >  >>