[٣٤٧٤] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٦٨ - ١٦٩) أنّ مَن قال بأنّ حروف أوائل السور هي مثال لحروف المعجم، قال: الإشارة هنا بـ {تلك} هي إلى حروف المعجم، ثم وجَّه قولهم بقوله: «ويَصِحُّ على هذا أن يكون {الكِتابِ} يراد به: القرآن، ويصح أن يراد به: التوراة والإنجيل. و {المر} على هذا ابتداءٌ، و {تِلْكَ} ابتداء ثان، و {آياتُ} خبر الثاني، والجملة خبر الأول ... قوله تعالى: {والَّذِي أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحَقُّ}: {الَّذِي} رفع بالابتداء، و {الحَقُّ} خبره». ثم وجَّه قول ابن عباس بقوله: «وعلى قول ابن عباس في {المر} تكون {تِلْكَ} ابتداء، و {آياتُ} بدلًا منه، ويصح في {الكِتابِ} التأويلان اللذان تقدَّما ... وعلى قول ابن عباس يكون {الذي} عطفًا على {تلكَ}، و {الحقُّ} خبر {تلكَ}».