للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٦٧٥ - عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- قال: {وأما يلمزك في الصدقات}؛ فاللَّمْزُ: الطعن عليه في الصدقات (١). (ز)

٣٢٦٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِنهُمْ} يعني: المنافقين {مَن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ} يعني: يطعن عليك. نظيرُها: {ويْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: ١]. ... {ومِنهُمْ مَن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ} يعني: يطعن عليك بأنّك لم تعدل في القِسْمة (٢). (ز)

٣٢٦٧٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}، قال: هؤلاء المنافقون، قالوا: واللهِ، ما يعطيها محمدٌ إلّا مَن أحَبَّ، ولا يُؤْثِر بها إلا هواه. فأخبر اللهُ نبيَّه، وأخبرهم أنّه إنما جاءت من الله، وأنّ هذا أمرٌ من الله، ليس من محمد: {إنما الصدقات للفقراء} الآية (٣). (ز)

[تفسير الآية]

{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (٥٩)}

٣٢٦٧٨ - قال عبد الله بن عباس: إنا إلى الله راغبون فيما يعطينا من الثواب، ويصرِف عنّا من العقاب (٤). (ز)

٣٢٦٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ أنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ} يعني: ما أعطاهم {اللَّهُ ورَسُولُهُ وقالُوا حَسْبُنا اللَّهُ سَيُؤْتِينا اللَّهُ} يعنى: سيُغْنِينا الله {مِن فَضْلِهِ ورَسُولُهُ} فيها تقديم، {إنّا إلى اللَّهِ راغِبُونَ}. ثم أخبر عن أبي الخواص: أنّ غير أبي الخواص أحقُّ منه بالصدقة، وبيَّن أهلها، فقال: {إنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ} الآية (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨١٦.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٧٦.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٠٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨١٧ من طريق أصبغ بن الفرج.
(٤) تفسير الثعلبي ٥/ ٥٦.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>