وذكر ابنُ كثير (١٣/ ٤٤) أن هذا الاختلاف في عددهم يدل على تكرار وفادتهم على النبي - صلى الله عليه وسلم -. [٥٩٩٣] ذكر ابنُ جرير (٢١/ ١٧١) قولًا بأنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل هؤلاء النّفر رسلًا إلى قومهم، ونسبه لابن عباس. ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا القول خلاف القول الذي روي عنه -المذكور في تفسير الآية من طريق العوفي- أنه قال: لم يكن نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - علم أنهم استمعوا إليه وهو يقرأ القرآن؛ لأنه محال أن يرسلهم إلى آخرين إلا بعد علمه بمكانهم. إلا أن يُقال: لم يَعلم بمكانهم في حال استماعهم للقرآن، ثم علم بعد قبل انصرافهم إلى قومهم، فأرسلهم رسلًا حينئذ إلى قومهم، وليس ذلك في الخبر الذي روي».