للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البَلِيَّة في القتال إذا كانت بليةً {كعذاب الله} في الآخرة، فترك القتال في سبيل الله، واجترأ على عذاب الله في الآخرة؛ لأنّ الله -تبارك وتعالى- قد خوَّفه عذاب الآخرة، وهو لا يُقِرُّ به (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٩٦١٢ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد أُوذيتُ في الله وما يؤذى أحد، ولقد أُخِفْتُ في الله وما يُخاف أحد، ولقد أتت عليَّ ثالثةٌ وما لي ولبلال طعامٌ يأكله ذو كبد إلا ما يواري إبط بلال (٢)» (٣).

(١١/ ٥٣٣)

{وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ}

٥٩٦١٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم استأنف {ولئن جاء نصرٌ من ربك} على عدوك بمكة وغيرها، إذا كان للمؤمنين دولة {ليقولن} المنافقون للمؤمنين {إنا كنا معكم} على عدوكم، وإذا رأوا دولة للكافرين شكوا في إيمانهم (٤). (ز)

٥٩٦١٤ - قال يحيى بن سلّام: {ولئن جاء نصرٌ من ربك} على المشركين، فجاءت غنيمة؛ {ليقولن} يعني: جماعتهم: {إنا كنا معكم} يطلبون الغنيمة، فيظن المؤمن أن المنافق عارفٌ، وليس بعارفٍ؛ لأنه ليس بموقنٍ بالآخرة (٥). (ز)


(١) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٦١٨.
(٢) يعني: ما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء قليل بقدر ما يحمله بلال تحت إبطه. ينظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا علي القاري ٨/ ٣٢٧٨.
(٣) أخرجه أحمد ١٩/ ٢٤٥ (١٢٢١٢)، ٢١/ ٤٤٣ (١٤٠٥٥)، والترمذي ٤/ ٤٥٩ (٢٦٤٠)، وابن ماجه ١/ ١٠٥ - ١٠٦ (١٥١)، وابن حبان ١٤/ ٥١٥ - ٥١٦ (٦٥٦٠)، والبغوي في تفسيره ٧/ ٢٦١.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال البزار في مسنده ٨/ ١٧٦ (٣٢٠٥): «وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس». وقال ابن الخراط في الأحكام الكبرى ٣/ ٣٢٠: «وطريق ابن أبي شيبة أصح وأعلى إسنادًا». وقال المناوي في فيض القدير ٥/ ٤٣١ (٧٨٥٣): «قال السخاوي: وأصله في البخاري».
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٧٦.
(٥) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٦١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>