للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٦٢٢ - وقال إسماعيل السدي: رميًا بقول الظن (١). (ز)

٤٤٦٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله - عز وجل -: {رجما بالغيب}، يعني: قذفًا بالظنِّ لا يستيقنونه (٢). (ز)

{وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}

٤٤٦٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ويقولون}: هم {سبعة وثامنهم كلبهم} ... (٣) [٣٩٨٨] هذا قول نصارى نجران؛ السيد، والعاقب، ومَن معهما من الماريعقوبيين، وهم حزب النصارى (٤). (ز)

٤٤٦٢٥ - قال محمد بن إسحاق: كانوا ثمانية. قرأ: {وثامنهم كلبهم}، أي: حافظهم (٥). (ز)


[٣٩٨٨] قال ابنُ عطية (٥/ ٥٨٨): «والواو في قوله: {وثامنهم كلبهم} طريق النحويين فيها أنها واو عطف دخلت في آخر إخبار عن عددهم؛ لتفصل أمرهم، وتدل على أن هذا نهاية ما قيل، ولو سقطت لصح الكلام، ولو كانت فيما قبل من قوله: {رابعهم} و {سادسهم} لصح الكلام. وتقول فرقة منها ابن خالويه: هي واو الثمانية. وذكر ذلك الثعلبي عن أبي بكر بن عياش أنّ قريشًا كانت تقول في عددها: ستة سبعة وثمانية تسعة، فتدخل الواو في الثمانية».
ثم قال: «وقد أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية أن يرد علم عدتهم إليه - عز وجل -، ثم أخبر أن عالم ذلك من البشر قليل، والمراد به قوم من أهل الكتاب، وكان ابن عباس يقول: أنا من ذلك القليل، وكانوا سبعة وثامنهم كلبهم. ويستدل على هذا من الآية بأن القرآن لما حكى قول مَن قال: ثلاثة، وخمسة. قرَنَ بالقول أنه رجم بالغيب؛ فقدح ذلك فيها، ثم حكى هذه المقالة، ولم يقدح فيها بشيء، بل تركها مسجلة، وأيضًا فيقوي ذلك على القول بواو الثمانية؛ لأنها إنما تكون حيث عدد الثمانية صحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>