للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨٧١ - عن محمد بن شرحبيل العَبْدَرِيِّ، قال: حمل مصعب بن عمير اللواءَ يوم أحد، فقُطِعَتْ يدُه اليمنى، فأخذ اللواءَ بيده اليسرى وهو يقول: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإيْن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}. ثم قُطِعَت يدُه اليسرى، فجَثا على اللواء، وضَمَّه بعَضُدَيْه إلى صدره، وهو يقول: {وما محمد إلا رسول} الآية. وما نزلت هذه الآية: {وما محمد إلا رسول} يومئذٍ، حتى نزلت بعد ذلك (١). (٤/ ٤٧)

١٤٨٧٢ - عن حنظَلَة -من طريق ابنه إبراهيم بن حنظلة-: أنّ سالِمًا مولى أبي حذيفة كان معه اللواءُ يوم اليمامة، فقُطِعت يمينُه، فأخذ اللواءَ بيساره، فقُطِعَت يسارُه، فاعتنق اللواءَ وهو يقول: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإيْن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} الآيتين (٢). (٤/ ٥٢)

١٤٨٧٣ - عن القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخي بني عدي بن النجار -من طريق ابن إسحاق- قال: انتهى أنسُ بنُ النضر عمُّ أنس بن مالك إلى عمرَ وطلحةَ بن عبيد الله في رجالٍ من المهاجرين والأنصار، وقد ألْقَوْا بأيديهم، فقال: ما يُجْلِسُكم؟ قالوا: قُتِلَ محمدٌ رسول الله. قال: فما تصنعون بالحياة بعدَه؟! قوموا؛ فموتوا على ما مات عليه رسول الله. واستقبل القومَ، فقاتَل حتى قُتِلَ (٣). (٤/ ٤٧)

١٤٨٧٤ - عن أبي نَجِيح -من طريق ابن أبي نجيح-: أنّ رجلًا من المهاجرين مرَّ على رجل من الأنصار وهو يَتَشَحَّطُ في دمه، فقال: يا فلانُ، أشعرتَ أنّ محمدًا قد قُتِلَ؟ فقال الأنصاريُّ: إن كان محمدٌ قد قُتِلَ فقد بَلَّغ، فقاتِلوا عن دينكم (٤). (ز)

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا}

١٤٨٧٥ - عن خلف أبي الفضل القرشي، عن كتاب عمر بن عبد العزيز، قال: قول الله: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا} لا تموتُ نفسٌ ولها في الدنيا عمر ساعةٍ إلا بلغته (٥). (٤/ ٥٢)


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ١٢٠.
(٢) عزاه السيوطي إلى البغوي في معجمه.
(٣) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٠٢.
(٤) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٠٢.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>