للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنْبائِكُمْ}، قال: عن أخباركم (١). (١١/ ٧٥٨)

٦١٩٣٢ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ فِي الأَعْرابِ}، قال: هم المنافقون بناحية المدينة، كانوا يتحدثون بنبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ويقولون: أما هلكوا بعد. ولم يعلموا بذهاب الأحزاب، ويسُرّهم إن جاءهم الأحزاب أنهم بادون في الأعراب مخافة القتال (٢). (١١/ ٧٥٨)

٦١٩٣٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ} قال: أبو سفيان وأصحابه؛ {يَوَدُّوا لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ} يقول: ودَّ المنافقون. وفي قوله: {يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ} قال: عن أخبار النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه، وما فعلوا (٣).

(١١/ ٧٥٨)

٦١٩٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ} يعني: وإن يرجع الأحزاب إليهم للقتال؛ {يَوَدُّوا} يعني: يودُّ المنافقين لو أنهم {بادُونَ فِي الأَعْرابِ} ولم يشهدوا القتال، {يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ} يعني: عن حديثكم، وخبر (٤) ما فعل محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه (٥). (ز)

٦١٩٣٥ - قال يحيى بن سلّام {وإنْ يَأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا} يَوَدّ المنافقون {لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ فِي الأَعْرابِ} يعني: في البادية مع الأعراب، يَوَدّون من الخوف لو أنهم في البدو، {يَسْأَلُونَ عَنْ أنْبائِكُمْ} وهو كلام موصول، وليس بهم في ذلك إلا الخوف على أنفسهم وعيالهم وأموالهم؛ لأنهم مع المسلمين قد أظهروا أنهم على الإسلام، وهم يتمنون أن يظهر المشركون على المسلمين من غير أن يدخل عليهم في ذلك مَضَرَّة (٦). (ز)

{وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (٢٠)}

٦١٩٣٦ - قال محمد بن السائب الكلبي: {إلّا قَلِيلًا}، أي: رميًا بالحجارة (٧). (ز)

٦١٩٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ كانُوا فِيكُمْ} ولو كانوا فيكم يشهدون


(١) تفسير مجاهد (٥٤٩)، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٥٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) وقع في المصدر: خير -بالياء المثناة التحتية-.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٣.
(٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٧٠٩.
(٧) تفسير البغوي ٦/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>