للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقاضيًا، كما كان -رضي اللَّه عنه- أفرض الصحابة وأعلمهم بالمواريث، شهد له بذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "وأفرضهم زيد بن ثابت" (١)، توفي عام ٤٥ هـ وقيل: ٤٨ هـ وقيل: بعد ٥٠ هـ.

* مكانته في العلم والتفسير:

كان زيد بن ثابت من أعلم الصحابة وأقرئهم وأفقههم، وسبقهم في القرآن والفرائض قال الشعبي: "غلب زيد الناس على اثنتين: الفرائض، والقرآن" (٢)، أما التفسير فلم ترد له روايات كثيرة، وقد بلغت في الموسوعة (٣٠) أثرًا تكاد تكون جميعها في الأحكام، ومن هنا فالأقرب أنه ليس من مفسري الصحابة الذين تصدوا للتفسير، وإنما كان متصديًا للإقراء والفتوى والفرائض، ولا يعني ذلك عدم علمه بالتفسير، واللَّه أعلم.

عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (ت: ٦٥ هـ)

عبد اللَّه بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي، أبو محمد، الصحابي ابن الصحابي، قيل: إنه أسلم قبل أبيه، وكان اسمه العاص فغيَّره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعبد اللَّه. توفي عام ٦٥ هـ.

* منزلته في العلم والتفسير:

كان له مناقب وفضائل ومقام راسخ في العلم والعمل، حمل عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- علمًا جمًّا، يبلغ ما أسنده سبع مائة حديث، فعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: "لم يكن أحد من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثر حديثًا مني إلا ما كان من عبد اللَّه بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب".

أما في التفسير فبلغت آثاره في الموسوعة (٩٥) أثرًا أغلبها يتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة، كما ذكر السيوطي (٣).


(١) أخرجه الترمذي ٥/ ٦٦٤ (٣٧٩٠)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٢٢٤).
(٢) سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٣٢.
(٣) الإتقان، ط. المجمع ٦/ ٢٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>