للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزلت في محمد - صلى الله عليه وسلم - لما نكح امرأة زيد، قال المشركون بمكة في ذلك؛ فأُنزلت: {وحَلائِلُ أبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِن أصْلابِكُمْ}. وأُنزلت: {وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ} [الأحزاب: ٤]. ونزلت: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ} (١). (ز)

٦٢٣٤٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ}، قال: نزلت في زيد، أي: أنه لم يكن بابنه، ولَعَمْرِي لقد وُلِد له ذكور؛ إنه لأبو القاسم، وإبراهيم، والطيِّب، والمُطهَّر (٢). (١٢/ ٦٢)

٦٢٣٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: أنزل الله - عز وجل - في قول الناس: إن محمدًا تزوج امرأة ابنه {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ} (٣). (ز)

{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}

[تفسير الآية]

٦٢٣٤٥ - عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند- في قوله: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ}، قال: ما كان ليعيش له فيكم ولد ذَكر (٤) [٥٢٤٠]. (١٢/ ٦٢)

٦٢٣٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ}، قال: يعني: زيدًا، يقول: ليس بأبيه، وقد وُلد للنبي - صلى الله عليه وسلم - رجال ونساء (٥). (ز)

٦٢٣٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ} يعني: زيد بن


[٥٢٤٠] قال ابنُ عطية (٧/ ١٢٥): «أذهب الله تعالى في هذه الآية ما وقع في نفوس منافقين وغيرهم مِن بعد تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب زوجة دَعِيِّه زيد بن حارثة؛ لأنهم كانوا استعظموا أن يتزوج زوجة ابنه، فنفى القرآن تلك البُنُوَّة، وأعلم أن محمدًا لم يكن في حقيقة أمره أبا أحد من رجال المعاصرين له، ولم يقصد بهذه الآية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له ولد، فيحتاج إلى الاحتجاج بأمر بنيه بأنهم كانوا ماتوا، ولا في أمر الحسن والحسين بأنهما كانا طفلين، ومَن احتجَّ بذلك فإنه تأوَّل نفي البُنُوَّة عنه بهذه الآية على غير ما قصد بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>