للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والناس الذين قالوا لهم ما قالوا: النفر من عبد قيس، الذين قال لهم أبو سفيان ما قال: إن أبا سفيان ومن معه راجعون إليكم (١). (ز)

١٥٤٩٨ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثَوْر- وذكر قصة الذين استجابوا لله، قال: فهم أيضًا الذين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم. قال: لما تولى أبو سفيان يوم أحد مُعَقِّبًا قال: موعدكم بدرًا العام القابل. فلما كان ذلك الموعد عهد النبي - عليه السلام - وأصحابه بدرًا، فجعلوا يلقون المشركين، فيسألونهم عن قريش، فيقولون: قد امتلأت بدر أناسًا قد جمعوا لكم. فكَذَبُوهم، يريدون يرعبونهم بذلك، ويرهبونهم بذلك، فيقول المؤمنون: حسبنا الله ونعم الوكيل. حتى قدم النبي - عليه السلام - بدرًا، فوجدوا أسواقها عافية ليس ينازعهم فيها أحدًا، وكانت لها أسواق كأسواق مَجِنَّة وذي المجاز (٢). (ز)

{فَزَادَهُمْ إِيمَانًا}

١٥٤٩٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الثوري- في قوله: {فزادهم إيمانا}، قال: الإيمان يزيد وينقص (٣). (٤/ ١٤٦)

١٥٥٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فزادهم إيمانا}، يعني: تصديقًا (٤). (ز)

{وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣)}

١٥٥٠١ - عن عبد الله بن عمرو -من طريق الشعبي- قال: هي الكلمة التي قالها إبراهيم حين أُلقي في النار {حسبنا الله ونعم الوكيل}، وهي الكلمة التي قالها نبيكم وأصحابه إذ قيل لهم: {إن الناسقد جمعوا لكم فاخشوهم} (٥). (٤/ ١٤٧)

١٥٥٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- قال: {حسبنا الله ونعم الوكيل}، قالها إبراهيم حين أُلقي في النار، وقالها محمد حين قالوا: {إن الناس


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨١٨.
(٢) أخرجه ابن المنذر ٢/ ٥٠٣. وأخرج ابن جرير ٦/ ٢٥٢ نحوه من طريق حجاج.
(٣) أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص ٨٢، وابن أبي حاتم ٣/ ٨١٨.
(٤) تفسير مقاتل ١/ ٣١٦، ٣١٧.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ١/ ١٤٠، وابن أبي شيبة ١٠/ ٣٥٣، وابن جرير ٦/ ٢٥٢، وابن المنذر (١١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>