للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٢٤٣ - عن مالك بن أنس، قال: ما مِن شيءٍ مِن ثمار الدنيا أشبهُ بثمار الجنة مِن الموز؛ لأنّك لا تطلبه في صيفٍ ولا شتاءٍ إلا وجدته؛ قال اللهُ تعالى: {أكُلُها دائمٌ} (١). (٨/ ٤٦٤)

{تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (٣٥)}

٣٩٢٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {تلك} الجنة {عقبى الذين اتقوا} عاقبة حسناهم الجنة، {وعقبى الكافرين النار} يعني: وعاقبة الذين كفروا بتوحيد الله النار (٢). (ز)

{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}

٣٩٢٤٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {والَّذين آتيناهم الكتابَ يفرحونَ بما أُنزل إليك}، قال: أولئك أصحابُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فرحوا بكتاب الله، وبرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وصدَّقوا به (٣). (٨/ ٤٦٤)

٣٩٢٤٦ - قال مقاتل بن سليمان، في قوله: {والذين آتيناهم الكتاب} يقول: أعطيناهم التوراة، وهم عبد الله بن سلام وأصحابه مؤمنو أهل التوراة {يفرحون بما أنزل إليك} مِن القرآن (٤). (ز)

٣٩٢٤٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {والذين آتيناهُم الكتاب يفرحُون بما أُنزل إليك}، قال: هذا مَن آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن أهل الكتاب، يفرحون بذلك. وقرأ: {ومنهُم من يُؤمنُ به ومنهُم من لا يؤمن به} [يونس: ٤٠] (٥) [٣٥٢٦]. (٨/ ٤٦٤)


[٣٥٢٦] علَّق ابنُ عطية (٣/ ٣١٩ ط: دار الكتب العلمية) على قول ابن زيد بقوله: «والمعنى: مدحهم بأنهم لشدة إيمانهم يسرون بجميع ما يرد على النبي - صلى الله عليه وسلم - من زيادات الشرع». وذكر ابنُ عطية (٥/ ٢١٠) أنّ فرقة قالت: المراد بلذين آتَيْناهُمُ الكِتابَ: اليهود والنصارى، وعلَّق عليه بقوله: «وذلك أنهم لهم فرح بما ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن تصديق شرائعهم، وذكر أوائلهم». ثم انتقده مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «ويضعف هذا التأويل بأنّ همهم به أكثر من فرحهم، فلا يُعتدُّ بفرحهم، ويُضعَّفُ أيضًا بأن اليهود والنصارى ينكرون بعضه، وقد فرَّق الله في هذه الآية بين الذين ينكرون بعضه وبين الذين آتيناهم الكتاب».

<<  <  ج: ص:  >  >>