للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٨٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: {عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ} من خير، {وأَخَّرَتْ} من سيئة (١). (ز)

٨١٨٩٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وأَخَّرَتْ}، قال: ما قدّمتْ: عملتْ. وما أخّرت: تركتْ وضيّعتْ، وأخّرتْ مِن العمل الصالح الذي دعاها الله إليه (٢) [٧٠٦٩]. (ز)

{يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦)}

[نزول الآية]

٨١٨٩٤ - قال عطاء: {يا أيُّها الإنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ} نزلت في الوليد بن المُغيرة (٣). (ز)

٨١٨٩٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس، {يا أيُّها الإنْسانُ ما غَرَّكَ}، قال: أُبَيّ بن خلف (٤). (١٥/ ٢٨٣)

٨١٨٩٦ - قال محمد بن السّائِب الكلبي =

٨١٨٩٧ - ومقاتل: نزلت في الأسود بن شريق (٥)، ضرب النبيَّ، فلم يعاقبه الله - عز وجل -؛


[٧٠٦٩] اختُلِف في قوله: {علمت نفس ما قدمت وأخرت} على أقوال: الأول: علمتْ كلُّ نفس ما قدّمتْ لذلك اليوم من عمل صالح ينفعه، وأخّرتْ وراءه من شيء سنَّه فعُمل به. الثاني: علمتْ نفس ما قدّمتْ من الفرائض التي أدّتها، وما أخّرتْ من الفرائض التي ضيَّعتها. الثالث: علمتْ نفس ما قدّمتْ من خير أو شر، وأخّرتْ من خير أو شر.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٤/ ١٧٧) -مستندًا إلى الدلالة العقلية- القول الأول، وعلَّل ذلك بقوله: «وإنما اخترنا القول الذي ذكرناه؛ لأن كلّ ما عمل العبد من خير أو شر فهو مما قدّمه، وأنّ ما ضيّع من حقّ الله عليه وفرّط فيه فلم يعمله، فهو مما قد قدّم من شر، وليس ذلك مما أخّر من العمل؛ لأنّ العمل هو ما عمله، فأما ما لم يعمله فإنما هو سيئة قدّمها، فلذلك قلنا: ما أخّر هو ما سنّه من سُنّة حسنة وسيئة مما إذا عمل به العامل كان له مثل أجر العامل بها أو وزره».

<<  <  ج: ص:  >  >>