للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو قوله: {بل قالوا}، يعني: مشركي العرب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... : {فليأتنا بآية كما أرسل الأولون}، قال الله: {ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون} [الأنبياء: ٥ - ٦] أي: لا يؤمنون لو جاءتهم آية. وقد أخَّر الله عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى. قال: {وما منعنا أن نرسل بالآيات} إلى قومك، يا محمد، وذلك أنهم سألوا الآيات. قال: {إلا أن كذب بها الأولون}، وكُنّا إذا أرسلنا إلى قوم بآية فلم يؤمنوا أهلكناهم، فلذلك لم نُرسل إليهم بالآيات؛ لأن آخر كُفّار هذه الأمة أُخِّروا إلى النفخة (١). (ز)

[آيات متعلقة بالآية]

٤٣٣٦٤ - عن سعيد بن جبير -من طريق أيوب- قال: قال المشركون لمحمد - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد، إنّك تزعم أنّه كان قبلك أنبياء؛ فمنهم مَن سُخِّرت له الريح، ومنهم مَن كان يحيي الموتى، فإن سرَّك أن نؤمن بك ونُصَدِّقك، فادع ربك أن يكون لنا الصفا ذهبًا. فأوحى الله إليه: إني قد سمعت الذي قالوا، فإن شئت أن نفعل الذي قالوا، فإن لم يؤمنوا نزل العذاب، فإنه ليس بعد نزول الآية مناظرة، وإن شئت أن تستأني قومك استأنيت بهم. قال: «يا ربِّ، أستأني» (٢).

٤٣٣٦٥ - عن الربيع بن أنسٍ -من طريق عيسى بن عبد الله التميمي- قال: قال الناسُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو جئتنا بآيةٍ كما جاء بها صالِحٌ والنبيون. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن شئتُم دَعَوتُ الله فأنزلها عليكم، فإن عصيتُم هَلكْتُم». فقالوا: لا نُريدُها (٣). (ز)

٤٣٣٦٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- وفي قوله: {وآتينا ثَمُوَد النّاقة مُبصِرَةً}، قال: آيةً (٤). (٩/ ٣٨٧)

{وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً}

٤٣٣٦٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وآتينا ثمود الناقة مبصرة}، أي: بيِّنة (٥). (ز)


(١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٤٤.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٦٣٦.
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٢٧٣.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٦٣٨. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ١٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ١٤٤، وابن جرير ١٤/ ٦٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>