للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عيسى ابن مريم، يعني بذلك: نفسه، إنما عيسى عبد، فيقول الله: واللهِ، ما تشركون عبيدكم في الذي لكم؛ فتكونوا أنتم وهم سواء، فكيف ترضون لي بما لا ترضون لأنفسكم؟! (١). (ز)

٤١٦٢٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في الآية، قال: هذا مَثَلٌ لآلهةِ الباطل مع الله (٢). (٩/ ٨١)

٤١٦٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {والله فضل بعضكم على بعض في الرزق} الآية، قال: هذا مَثَلٌ ضَرَبه الله، فهل منكم مِن أحدٍ يُشارِكُ مملوكَه في زوجتِه وفي فراشِه فتَعْدِلون بالله خلقَه وعبادَه؟! فإن لم تَرْضَ لنفسِك بهذا؛ فاللهُ أحقُّ أن تُبَرِّئَه مِن ذلك، ولا تَعْدِلْ بالله أحدًا مِن عبادِه وخلقِه (٣). (٩/ ٨١)

٤١٦٢٨ - عن عطاء الخراساني، في الآية، قال: هذا مَثَلٌ ضرَبه الله في شأن الآلهة، فقال: كيف تَعْدِلون عبادي بي، ولا تَعْدِلون عبيدَكم بأنفسِكم، وتَرُدُّون ما فُضِّلْتُم به عليهم، فتكونون أنتم وهم في الرِّزْق سَواء؟! (٤). (٩/ ٨٢)

٤١٦٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {واللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} يعني: جعل بعضكم أحرارًا، وبعضكم عبيدًا، فوسَّع على بعض الناس، وقتَّر على بعض، {فَما الَّذِينَ فُضِّلُوا} يعني: الرزق من الأموال {بِرادِّي رِزْقِهِمْ} يقول: برادي أموالهم {عَلى ما مَلَكَتْ أيْمانُهُمْ} يعني: عبيدهم؛ يقول: أفيشركونهم وعبيدهم في أموالهم (٥). (ز)

٤١٦٣٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا} يعني: في الرزق {برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم} (٦). (ز)

{فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ}

٤١٦٣١ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: {فهم فيه سواء}، يعني: شرعًا سواء (٧). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٢٩٤.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٢٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٧٥، وابن جرير ١٤/ ٢٩٤ - ٢٩٥، وأخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٥٨ من طريق معمر بنحوه، وكذلك ابن جرير ١٤/ ٢٩٤ - ٢٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٧.
(٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٥.
(٧) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>