للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما كان منه، فأقبَل حتى سلَّم وجلَس إلى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقصَّ الخبرَ، فغضِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هل أنتم تارِكو لي صاحبي؟! إنِّي قُلتُ: يا أيُّها الناسُ، إنِّي رسول الله إليكم جميعًا. فقلتم: كذَبتَ. وقال أبو بكر: صدَقتَ» (١). (٦/ ٦٢٧)

٢٩٢٠٧ - عن عبد الله بن عباس، قال: كَتَب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يهودَ: «مِن محمد رسول الله أخي موسى وصاحبِه، بَعَثَه اللهُ بما بعثه، أنشدكم بالله وبما أنزل موسى يوم طور سيناء، وفلق لكم البحر، وأنجاكم، وأهلك عدوَّكم، وأطعمكم المنَّ والسلوى، وظلَّل عليكم الغمام، هل تجِدون في كتابِكم أنِّي رسولُ الله إليكم كافَّةً؟ فإن كان ذلك كذلك فاتَّقوا اللهَ، وأسلِموا، وإن لم يكن عندكم فلا تباعة عليكم» (٢) [٢٦٥٩]. (ز)

٢٩٢٠٨ - عن عبد الله بن عباس، قال: بعَث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى الأحمرِ والأسودِ، فقال: {يا أيُّها الناسَ إني رسَولَ اللهِ إليكُم جمِيعًا} (٣). (٦/ ٦٢٧)

٢٩٢٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ يا أيُّها النّاسُ إنِّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ لا إلَهَ إلّا هُوَ يُحْيِي} الأموات، {ويُمِيتُ} الأحياء (٤). (ز)

{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨)}

[قراءات]

٢٩٢١٠ - عن عاصم أنّه قرأ: {يُؤْمِنُ بِاللهِ وكَلِماتِهِ} على الجِماع (٥). (٦/ ٦٢٨)


[٢٦٥٩] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٦٦) أنّ هذه الآيةَ خاصَّةٌ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - بين الرسل؛ فإنّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بُعِث إلى الناس كافة وإلى الجن، ونسبه لحسن. ثم علَّق بقوله: «وتقتضيه الأحاديث، وكلُّ نبيٍّ إنّما بُعِث إلى فرقة دون العموم».

<<  <  ج: ص:  >  >>