للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} [القصص: ٨٣] (١) [٤٧٥٤]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٥٢٢٧ - عن عمر بن الخطاب، أنه رأى غلامًا يتبختر في مشيته، فقال: إنّ البخترة مشية تُكْرَه إلا في سبيل الله، وقد مدح الله أقوامًا، فقال: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا}، فاقصد في مشيتك (٢). (١١/ ٢٠٥)

{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣)}

٥٥٢٢٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- {واذا خاطبهم الجاهلون}، قال: السفهاء من الكبار، {قالوا سلاما} يعني: ردُّوا معروفًا (٣). (١١/ ٢٠٦)

٥٥٢٢٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}: حلماء (٤). (ز)

٥٥٢٣٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإذا خاطبهم


[٤٧٥٤] اختلف السلف في المراد بقوله: {هونا}؛ فقيل: علماء حكماء. وقيل: يمشون بوقار وسكينة. وقيل: حلماء. وقيل: يمشون بالطاعة والتواضع.
وقد جمع ابنُ جرير (١٧/ ٤٨٩) بين هذه الأقوال بقوله: «يقول -تعالى ذِكْرُه-: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} بالحلم والسكينة والوقار، غير مستكبرين، ولا متجبرين، ولا ساعين فيها بالفساد ومعاصي الله».
وقال ابنُ عطية (٦/ ٤٥٤): «وذهبت فرقة إلى أن {هَوْنًا} مرتبط بقوله: {يَمْشُونَ عَلى الأَرْضِ}، أي: المشي هو هون، ويشبه أن يتأول هذا على أن تكون أخلاق ذلك الماشي هَوْنًا مناسبة لمشيه؛ فيرجع القول إلى نحو ما بيّناه. وأما أن يكون المراد صفة المشي وحده فباطل؛ لأنه رب ماش هَوْنًا رويدًا وهو ذئيب أطلس. وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتكفأ في مشيه كأنما يمشي في صبَبَ، وهو - عليه السلام - الصدر في هذه الآية».

<<  <  ج: ص:  >  >>