٦٢٤٠٠ - عن أبي توبة، قال: سُئِل سفيان عن قوله: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد». قال: أكرم الله أمةَ محمد - صلى الله عليه وسلم -، فصلّى عليهم كما صلّى على الأنبياء، فقال:{هو الذي يصلي عليكم وملائكته}[الأحزاب: ٤٣]، وقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {إن صلاتك سكن لهم}[التوبة: ١٠٣]، والسكن من السكينة، فصلى عليهم كما صلى على إبراهيم وعلى إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وهؤلاء الأنبياء المخصوصون منهم، وعمَّ الله هذه الأمة بالصلاة، وأدخلهم فيما دخل فيه نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، ولم يدخل في شيء إلا دخلت فيه أمته. وتلا قوله:{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، وقال:{هو الذي يصلي عليكم وملائكته}[الأحزاب: ٤٣]، وذكر قوله:{إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر} إلى قوله: {من تحتها الأنهار}[الفتح: ١ - ٥] القصة (١). (١٢/ ٧٢)