للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢)}

[قراءات]

٤٧٦٥٩ - عن الحسن البصري، في قوله: «وأُشْرِكْهُ فِي أمْرِي» أنّه كان يقرأها بالرفع (١) [٤٢٥٥]. (ز)

٤٧٦٦٠ - قال يحيى بن سلّام: وهي تُقرأ أيضًا بالنصب (٢) [٤٢٥٦]. (ز)

[تفسير الآية]

٤٧٦٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {وأشركه في أمري}، قال: نُبِّئ هارون ساعتئذ حين نُبِّئ موسى? (٣). (١٠/ ١٨٤)


[٤٢٥٥] وجّه ابنُ جرير (١٦/ ٥٦) هذه القراءة، فقال: «وذكر عن عبد الله بن أبي إسحاق أنه كان يقرأ: «أشْدُدْ بِهِ أزْرِي» بفتح الألف مِن «أشْدُدْ»، «وأُشْرِكْهُ فِي أمْرِي» بضم الألف من» أشركه «، بمعنى الخبر من موسى عن نفسه أنه يفعل ذلك، لا على وجه الدعاء. وإذا قُرِئ ذلك كذلك جزم «أشْدُدْ» و» أشرك «على الجزاء، أو جواب الدعاء». ثم انتقدها مستندًا لمخالفتها قراءة الحُجَّة المُجمعةَ، فقال: «وذلك قراءة لا أرى القراءة بها، وإن كان لها وجهٌ مفهوم؛ لخلافها قراءة الحجة التي لا يجوز خلافها».
ووجّه ابنُ عطية (٦/ ٩١) معنى هذه القراءة، فقال: «وقرأ ابن عامر وحده «أشْدُدْ» بفتح الهمزة، «وأُشْرِكْهُ» بضمها، على أنّ موسى أسند هذه الأفعال إلى نفسه، ويكون الأمر هنا لا يريد به النبوة، بل يريد تدبيره ومساعيه؛ لأن النبوَّة لا يكون لموسى أن يشرك فيها بشرًا».
[٤٢٥٦] وجّه ابنُ عطية (٦/ ٩١) هذه القراءة، فقال: «وقرأ الباقون {اشدد} بضم الهمزة،» وأشرك «على معنى الدعاء في شد الأزر، وتشريك هارون في النبوَّة». ثم رجّحها مستندًا إلى السياق بقوله: «وهذه هي الوجه؛ لأنها تناسب ما تقدم من الدعاء، وتعضدها آيات غير هذه تقضي بطلبه تصديق هارون إياه».

<<  <  ج: ص:  >  >>