كتاب موسوعة التفسير المأثور

سورة البقرة - وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله - ج: 3 - ص: 702

يُغْزى، أو يغزو حتى إذا حضر ذلك أقامَ حتى ينسلخ (١). (ز)

{وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ}

٧٥٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه}: إخراج أهل المسجد الحرام أكبرُ من الذي أصابَ أصحابَ محمد، والشركُ بالله أشدُّ (٢). (٢/ ٥٣٦)

٧٥٨٥ - عن عروة بن الزبير -من طريق الزُّهْرِيِّ- في قوله: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله} إلى آخر الآية، قال: فحدَّثهم اللهُ في كتابه: إنّ القتال في الشهر الحرام حرامٌ كما كان، وإنّ الذي يَسْتَحِلُّون من المؤمنين هو أكبر من ذلك؛ مِن صدِّهم عن سبيل الله حين يسجنونهم، ويعذبونهم، ويحبسونهم أن يهاجروا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكفرهم بالله، وصدِّهم المسلمين عن المسجد الحرام في الحج والعمرة والصلاة فيه، وإخراجهم أهلَ المسجد الحرام، وهم سكانه من المسلمين، وفَتْنهم إيّاهم عن الدين (٣). (٢/ ٥٣٩)

٧٥٨٦ - عن مِقْسَم -من طريق مَعْمَر، عن الزهري- قوله: {وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام} يقول: وصد عن سبيل الله، وكفر بالله، {والمسجد الحرام} وصد عن المسجد الحرام، {وإخراج أهله منه أكبر عند الله} من قتل عمرو بن الحضرمي (٤). (ز)

٧٥٨٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {قل قتال فيه كبير} الآية، يقول: كفرٌ بالله، وعبادةُ الأوثان أكبرُ من قتلِ ابن الحضرمي (٥). (٢/ ٥٣٨)

٧٥٨٨ - قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- {قل قتالٌ فيه كبيرٌ وصد عن

---

(١) أخرجه أحمد ٢٢/ ٤٣٩، ٢٣/ ٦٠ (١٤٥٨٣، ١٤٧١٣)، وابن جرير ٣/ ٦٤٨، والنحاس في ناسخه (ت: اللاحم) ١/ ٥٣٥.
(٢) أخرجه ابن جرير ٣/ ٦٥٧ - ٦٥٨، وابن أبي حاتم ٢/ ٣٨٥، ٣٨٦ (٢٠٢٧، ٢٠٣١، ٢٠٣٢).
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ٣/ ١٧ - ١٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٣/ ٦٥٧، وابن أبي حاتم ٢/ ٣٨٦ (٢٠٣٠، ٢٠٣٣).
(٥) تفسير مجاهد ص ٢٣١. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٢١٧ - . وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.