للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام}، قال: يقول: صَدٌّ عن المسجد الحرام، وإخراجُ أهله منه، فكل هذا أكبرُ من قتل ابن الحضرمي (١). (ز)

٧٥٨٩ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتالٌ فيه كبير}، قال: كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - قتلوا ابن الحضرميِّ في الشهر الحرام، فعَيَّر المشركون المسلمين بذلك، فقال الله: قتالٌ في الشهر الحرام كبيرٌ، وأكبرُ من ذلك صدٌّ عن سبيل الله، وكفرٌ به، وإخراجُ أهل المسجد الحرام من المسجد الحرام (٢). (ز)

٧٥٩٠ - عن أبي مالك الغِفارِيِّ -من طريق حُصَيْن بن عبد الرحمن- قال: {وصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وكُفْرٌ بِهِ والمَسْجِدِ الحَرامِ وإخْراجُ أهْلِهِ مِنهُ أكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ} مِن الذي استكبرتم (٣) من قتل ابن الحضرمي (٤). (٢/ ٥٣٩)

٧٥٩١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان- {وإخْراجُ أهْلِهِ مِنهُ}، قال: إخراجُ محمد وأصحابه من مكة أكبرُ عند الله من القتال في الشهر الحرام (٥). (ز)

٧٥٩٢ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: وإخراجُ أهل المسجد الحرام منه -حين أخرجوا محمدًا وأصحابَه- أكبرُ من القتل عند الله (٦). (٢/ ٥٣٧)

٧٥٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: دين الإسلام، {وكُفْرٌ بِهِ} أي: وكفرٌ بالله، {وصد عن المَسْجِدِ الحَرامِ وإخْراجُ أهْلِهِ مِنهُ} من عند المسجد الحرام، فذلك صَدُّهم، وذلك أنّهم أخْرَجُوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه من مكة {أكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ} فهذا أكبر عند الله مِن القتل، والأَسْر، وأَخْذِ الأموال (٧). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٣/ ٦٥٩.
(٢) أخرجه ابن جرير ٣/ ٦٦٠.
(٣) كذا في تفسير ابن جرير والدر المنثور، من الاستكبار: وهو استعظام الشيء. وفي تفسير مجاهد بلفظ: استنكرتم.
(٤) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٢٣٢ - ، وابن جرير ٣/ ٦٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٣٨٦.
(٦) أخرجه ابن جرير ٣/ ٦٥٤ - ٦٥٥، وفي تاريخه ٢/ ٤١٣ - ٤١٤.
(٧) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>