للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٠٩٥ - عن زيد بن أسلم -من طريق حاتم بن أبي عجلان- {والصاحب بالجنب}، قال: هو جليسُك في الحضر، ورفيقُك في السفر، وامرأتُك التي تضاجِعُك (١). (٤/ ٤٢١)

١٨٠٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {والصاحب بالجنب}، يقول: الرفيق في السفر والحَضَر (٢). (ز)

١٨٠٩٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {والصاحب بالجنب}، قال: هو الذي يصحبُك رجاءَ نفعك (٣). (ز)

١٨٠٩٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {والصاحب بالجنب}، قال: الذي يلصق بك وهو إلى جنبك، ويكون معك إلى جنبك رجاء خيرك ونفعك (٤) [١٦٧٦]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٨٠٩٩ - عن ابن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «خيرُ الأصحابِ عند الله خيرُهم


[١٦٧٦] اختلف السلف فيمن عنى الله بقوله: {والصاحب بالجنب} على أقوال ثلاثة: الأول: أنّه الصاحب في السفر. الثاني: أنّه الزوجة. الثالث: أنّه الصاحب الملازم.
وقد رجَّح ابنُ جرير (٧/ ١٦) باللغة، والعموم في الآية أنّها تشمل الأقوالَ الثلاثة، وأنّ اللفظ دالٌّ على المجاورة؛ فيدخل فيه المرأة، والصاحب في السفر، وكذا الصاحب الملازم، قال: «وهو مِن قولهم: جنب فلان فلانًا فهو يجنبه جنبًا، إذا كان لجنبه، ومن ذلك: جنب الخيل، إذا قاد بعضُها إلى جنب بعض. وقد يدخل في هذا الرفيق في السفر، والمرأة، والمنقطع إلى الرجل الذي يلازمه رجاء نفعه؛ لأن كلهم بجنب الذي هو معه وقريب منه، وقد أوصى الله تعالى بجميعهم لوجوب حق الصاحب على المصحوب».
وقال ابنُ تيمية (٢/ ٢٤٢): «وهو يتناول الرفيق في السفر، والزوجة، وليس فيه دلالة على إيمان أو كفر».

<<  <  ج: ص:  >  >>