١٤٦٦٤ - عن أبي بكر الصديق: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«ما من رجل يُذنِب ذَنبًا، ثُمَّ يقوم عِند ذِكْرِ ذَنبِه فيتطهر، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله مِن ذنبه ذلك؛ إلا غفر الله له». ثم قرأ هذه الآية:{والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} إلى آخر الآية (١)[١٣٨٩]. (٤/ ٣٠)
١٤٦٦٥ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: ذكروا العرضَ الأكبرَ على الله (٢). (ز)
١٤٦٦٦ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير بن معروف- قوله:{ذكروا الله} قال: ذكروا الله عند تلك الذنوب والفاحشة؛ {فاستغفروا لذنوبهم}. يقول الله - عز وجل - لنبيه:{ومن يغفر الذنوب إلا الله}(٣). (ز)
[١٣٨٩] علّق ابنُ كثير (٣/ ١٩٤ - ١٩٥ بتصرف) على هذا الأثر مستشهدًا بالسنَّة، ودلالة القرآنِ، بقوله: «ومِمّا يشهد لصِحَّة هذا الحديث ما رواه مسلمٌ في صحيحه، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما مِنكُم مِن أحدٍ يتوضأ فيبلغ -أو: فيُسْبِغ- الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ إلا فُتِحَت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء». وفي الصحيحين عن عثمان بن عفان - رضي الله عنهما -: أنّه تَوَضَّأ لهم وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَن توضأ نحوَ وضوئي هذا، ثُمَّ صلى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسَه؛ غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبه». فقد ثبت هذا الحديثُ من رواية الأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، عن سيِّد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين، كما دلَّ عليه الكتابُ المبين مِن أنّ الاستغفار مِن الذنب ينفع العاصين».