٢٤٨٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: فلمّا خوَّفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعذاب سألوه العذاب استهزاءً وتكذيبًا: إلى متى يكون هذا العذاب الذي تَعِدُنا به إن كنت من الصادقين؟ فقال الله للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله} يعني: مفاتيح الله بنزول العذاب، {ولا أعلم الغيب} يعني: غيب نزول العذاب متى ينزل بكم، {ولا أقول لكم إني ملك} لقولهم في حم السجدة: {لو شاء ربنا لأنزل ملائكة}[فصلت: ١٤] رسلًا فنؤمن بهم، فأمّا أنت -يا محمد- فلا نُصَدِّقك فيما تقول. {إن أتبع} يقول: ما أتبع {إلا ما يوحى إلي} من القرآن (٣)[٢٢٦٩]. (ز)
٢٤٨٩٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {قل هل يستوي
[٢٢٦٩] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٣٦٥) أن قوله: {لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب} يحتمل معنيين: الأول: أن يريد أنّه بشر، لا شيء عنده من خزائن الله، ولا من قدرته، ولا يعلم شيئًا مما غُيِّب عنه. والثاني: أنه ليس بإله، فكأنه قال: لا أقول لكم إنِّي أتصف بأوصاف إله في أنّ عندي خزائنه، وأني أعلم الغيب. والاحتمال الأول موافق لقول قتادة، وقد رجَّحه بقوله: «والأول أظهر». ولم يذكر مستندًا.