للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحجاج بن السباق بن حذيفة السهمي، كلهم من قريش، وذلك أنّهم قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الله خلقنا أطوارًا؛ نطفة، علقة، مضغة، عظامًا، لحمًا، ثم تزعم أنّا نُبعث خلقًا جديدًا جميعًا في ساعة واحدة؟! فقال الله - عز وجل -: {ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إلّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ} (١). (ز)

٦١١٣٨ - قال يحيى بن سلّام: وذلك أنّ المشركين قالوا: يا محمد، خلقنا الله أطوارًا؛ نطفًا، ثم علقًا، ثم مضغًا، ثم عظامًا، ثم لحمًا، ثم أنشأنًا خلقًا آخر كما تزعم، وتزعم أنا نبعث في ساعة واحدة. فأنزل الله -تبارك وتعالى- جوابًا لقولهم: {ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إلّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ} (٢). (ز)

[تفسير الآية]

٦١١٣٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إلّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ}، قال: يقول: كن. فيكون القليل والكثير (٣). (١١/ ٦٥٩)

٦١١٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إلّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ}، يقول: إنّما خَلْقُ اللهِ الناسَ كلهم وبعثهم كخلق نفس واحدة وبعثها (٤). (١١/ ٦٥٩)

٦١١٤١ - قال مقاتل بن سليمان: {ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إلّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ} أيها الناس جميعًا على الله سبحانه في القدرة إلا كخلق نفس واحدة، ولا بعثكم جميعًا على الله تعالى إلا كبعث نفس واحدة، {إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} لما قالوا من الخلق والبعث (٥). (ز)

٦١١٤٢ - قال يحيى بن سلّام: {ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إلّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ}، أي: إنما يقول له: كن. فيكون (٦). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٣٨.
(٢) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٦٨٠.
(٣) تفسير مجاهد (٥٤٣)، وأخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٧٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٧٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٣٨.
(٦) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>