للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٦) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٧) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (٨) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٩)}

[نزول الآية]

٥٢٤٧١ - عن عبد الله بن مسعود، قال: كُنّا جلوسًا عَشِيَّة الجمعة في المسجد، فقال رجل من الأنصار: أحدنا إذا رأى مع امرأته رجلًا فقتله قتلتموه، وإن تكلم جلدتموه، وإن سكت سكت على غيظ! واللهِ، لَئِن أصبحتُ صالِحًا لأسألنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فسأله، فقال: يا رسول الله، أحدنا إذا رأى مع امرأته رجلًا فقتله قتلتموه، وإن تكلم جلدتموه، وإن سكت سكت على غيظ! اللهُمَّ، احكم. فنزلت آيةُ اللعان، فكان ذلك الرجل أول مَن ابتُلِي به (١). (١٠/ ٦٥٦)

٥٢٤٧٢ - عن عاصم بن عدي -من طريق الشعبي- قال: لَمّا نزلت: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} الآية؛ قُلتُ: يا رسول الله، إلى أن يأتي الرجلُ بأربعة شهداء قد خرج الرجل! فلم ألبث إلا أيامًا فإذا ابنُ عمٍّ لي معه امرأتُه ومعها ابنٌ، وهي تقول: منك. وهو يقول: ليس مِنِّي. فنزلت آيةُ اللعان. قال عاصم: فأنا أولُ مَن تكلَّم به، وأول مَن ابتُلِي به (٢). (١٠/ ٦٥٠)

٥٢٤٧٣ - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنّ عاصم بن عدي لما نزلت: {والَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَناتِ}؛ قال: يا رسول الله، أين لأحدنا أربعة شهداء؟ فابتلي به في بنت أخيه (٣). (ز)

٥٢٤٧٤ - عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} الآية؛ قال سعد بن عبادة -وهو سيِّد الأنصار-: أهكذا أُنزِلت، يا رسول الله؟


(١) أخرجه مسلم ٢/ ١١٣٣ (١٤٩٥)، وأحمد ٧/ ١٠٥ (٤٠٠١)، ٧/ ٣١٢ (٤٢٨١) واللفظ له، وابن جرير ١٧/ ١٨٣.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ١/ ٢٦١ (٨٥٥)، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٢٨ (١٤١٦١) واللفظ له.
قال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٣ (٧٨٤٢): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح».
(٣) أخرجه ابن مردويه -كما في الفتح ٩/ ٤٤٨ - .
قال الحافظ ابن حجر: «وفي سنده مع إرساله ضعف».

<<  <  ج: ص:  >  >>