ثم قال:{ومِمّا رَزَقْناهُمْ} من الأموال {يُنْفِقُونَ} في طاعة الله (١). (ز)
٦٩١١٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال:{والَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ} الأنصار، {وأَقامُوا الصَّلاةَ} وليس فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، {وأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ} ليس فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا (٢)[٥٨٢٢]. (ز)
٦٩١١٦ - عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق منصور- في قوله:{والَّذِينَ إذا أصابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}، قال: كانوا يكرَهون للمؤمنين أن يُستذلوا، وكانوا إذا قدروا عَفوا (٣). (١٣/ ١٦٩)
٦٩١١٧ - عن منصور، قال: سألتُ إبراهيم عن قوله: {والَّذِينَ إذا أصابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}. قال: كانوا يكرهون للمؤمنين أن يُذِلُّوا أنفسهم، فيجترئ الفسّاق عليهم (٤). (١٣/ ١٦٩)
٦٩١١٨ - قال عطاء:{والَّذِينَ إذا أصابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} هم المؤمنون الذين أخرجهم الكفار مِن مكة وبغَوا عليهم، ثم مكّنهم الله في الأرض حتى انتصروا ممن ظلمهم (٥). (ز)
٦٩١١٩ - عن إسماعيل السُّدّي -من طريق أسباط- {والَّذِينَ إذا أصابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}، قال: ينتصرون مِمَّن بغى عليهم مِن غير أن يعتدوا (٦). (١٣/ ١٧٠)
٦٩١٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: قال: {والَّذِينَ إذا أصابَهُمُ البَغْيُ} يعني: الظلم {هُمْ
[٥٨٢٢] ذكر ابن زيد ومقاتل أن هذه الآية في الأنصار، وقد علّق ابنُ عطية (٧/ ٥٢٣) على هذا القول، فقال: «والظاهر أن الله تعالى مدح كلَّ مَن اتصف بهذه الصفة كائنًا مَن كان، وهل حصل الأنصار في هذه الصفة إلا بعد سبق المهاجرين لها -رضي الله تعالى عن جميعهم- بمَنِّه».