للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما قال النَّبِيُّون، ولا كما قال أصحابُ الجنة، ولا كما قال أصحابُ النار، ولا كما قال أخوهم إبليس، قال الله: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} [الإنسان: ٣٠]. وقال شعيبٌ: {وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله}. وقال أصحاب الجنة: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} [الأعراف: ٤٣]. وقال أصحاب النار: {ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} [الزمر: ٧١]. وقال إبليسُ: {رب بما أغويتني} [الحجر: ٣٩] (١). (٦/ ٤٨٠)

{وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (٩٠)}

٢٨٢٧٠ - قال عبد الله بن عباس: {إنكم إذا لخاسرون}: مَغْبُونُون (٢). (ز)

٢٨٢٧١ - قال الضحاك بن مزاحم: {إنكم إذا لخاسرون}: عجَزَة (٣). (ز)

٢٨٢٧٢ - قال عطاء: {إنكم إذا لخاسرون}: جاهلون (٤). (ز)

٢٨٢٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وقال الملأ الذين كفروا بالله من قومه} وهم الكبراء للضعفاء: {لئن اتبعتم شعيبا} على دينه {إنكم إذا لخاسرون} يعني: لَعَجَزة. نظيرها في يوسف: {لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون (١٤)} يعني: لَعَجَزَة ظالمون (٥). (ز)

{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ}

٢٨٢٧٤ - قال عبد الله بن عباس، وغيره: فتح الله عليهم بابًا من جهنم، فأرسل عليهم حرًّا شديدًّا، فأخذ بأنفاسهم، ولم ينفعهم ظِلٌّ ولا ماء، فكانوا يدخلون الأسراب لِيَتَبَرَّدوا فيها، فإذا دخلوها وجدوها أشد حرًّا مِن الظاهر، فخرجوا هَرَبًا إلى البَرِّيَّة، فبعث الله سحابة فيها ريحٌ طَيِّبة، فأظلَّتْهُم، أو هي الظُّلَّة، فوجدوا لها بردًا ونسيمًا، فنادى بعضهم بعضًا، حتى اجتمعوا تحت السحابة -رجالهم ونساؤهم وصبيانهم- ألهبها الله عليهم نارًا، ورجفت بهم الأرض، فاحترقوا كما يحترق


(١) عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكّار في الموفَّقِيات.
(٢) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٦٢.
(٣) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٦٢.
(٤) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٦٢.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>