للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٧٦٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في الآية، قال: هؤلاء المنافقون يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لو قد خرجت لخرجنا معك. فإذا خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - تخلفوا وكذبوا، ويفرحون بذلك، ويرون أنها حيلة احتالوا بها (١). [١٤٩٤] (٤/ ١٧٢)

{وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}

١٥٧٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في الآية، قال: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} أن يقول لهم الناس علماء، وليسوا بأهل علم، لم يحملوهم على هدى ولا خير، ويحبون أن يقول لهم الناس: قد فعلوا (٢). (٤/ ١٧٤)

١٥٧٧٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد مولى آل زيد بن ثابت-، مثله (٣). (ز)

١٥٧٧١ - عن سعيد بن جبير -من طريق مسلم البَطِين- {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا}، قال: هو قولهم: نحن على دين إبراهيم (٤). (٤/ ١٧٤)

١٥٧٧٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} أحبوا أن تحمدهم العرب بما يزكون به أنفسهم، وليسوا كذلك (٥). (٤/ ١٧٣)


[١٤٩٤] رجَّح ابن جرير (٦/ ٣٠٧) مستندًا إلى السياق واتفاق أهل التأويل أن المعنيَّ بالآية: أهل الكتاب، فقال: «وأولى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} قول من قال: عني بذلك أهل الكتاب الذين أخبر الله -جل وعز- أنه أخذ ميثاقهم، ليبينن للناس أمر محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا يكتمونه؛ لأن قوله: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} في سياق الخبر عنهم، وهو شبيه بقصتهم، مع اتفاق أهل التأويل على أنهم المعنيون بذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>