٦٠٧٩٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وقالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ}، قال: هذا من مقاديم الكلام، وتأويلها: وقال الذين أوتوا العلم والإيمان في كتاب الله: لقد لبثتم إلى يوم البعث (٥)[٥١٢٥]. (١١/ ٦١٣)
[٥١٢٥] قال ابنُ عطية (٧/ ٣٧): «وقال بعض المفسرين: إنما أراد: أوتوا الإيمان والعلم؛ ففي الكلام تقديم وتأخير. [كما في رواية ابن جرير لقول قتادة]. ولا يُحتاج إلى هذا، بل ذكر العلم يتضمن الإيمان، ولا يصف الله بعلم من لم يعلم كل ما يوجب الإيمان، ثم ذكر الإيمان بعد ذلك تنبيهًا عليه وتشريفًا لأمره كما قال تعالى: {فاكِهَةٌ ونَخْلٌ ورُمّانٌ} [الرحمن: ٦٨]، فنبَّه على مكان الإيمان، وخصَّه بالذِّكر تشريفًا».