للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسرائيل ملك (١). (ز)

{وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٦)}

٤٩٥٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وأدخلناهم في رحمتنا} يعني: في نعمتنا، وهي النبوة، {إنهم من الصالحين} يعني: المؤمنين (٢). (ز)

٤٩٥٥٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وأدخلناهم في رحمتنا} يعني: الجنة، {إنهم من الصالحين} والصالحون هم أهل الجنة (٣). (ز)

{وَذَا النُّونِ}

٤٩٥٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وذا النون}، يعني: يونس بن مَتّى - عليه السلام - (٤). (ز)

٤٩٥٥٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وذا النون}، يعني: يونس. وقال في آية أخرى: {كصاحب الحوت} [القلم: ٤٨]، والحوت: النون (٥). (ز)

[آثار في سياق قصة يونس]

٤٩٥٥٩ - قال يحيى بن سلّام: وبلغنا: أنّ يونس دعا قومَه زمانًا إلى الله - عز وجل -، فلمّا طال ذلك وأَبَوْا أوحى الله إليه أنّ العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا، فلمّا دنا الوقتُ تَنَحّى عنهم، فلما كان قبل الوقت بيوم جاء، فجعل يطوف بالمدينة، وهو يبكي، ويقول: غدًا يأتيكم العذاب. فسمعه رجل منهم، فانطلق إلى الملِك، فأخبره أنّه سمع يونس يبكي، ويقول: غدًا يأتيكم العذاب. فلمّا سمع ذلك الملِك دعا قومَه، فأخبرهم بذلك، وقال: إن كان هذا حقًا فسيأتيكم العذاب غدًا، فاجتمعوا حتى ننظر في أمرنا. فاجتمعوا، فخرجوا مِن المدينة مِن الغد، فنظروا، فإذا بظُلْمَةٍ وريحٍ شديدة قد أقبلت نحوهم، فعلموا أنّه الحق، ففرَّقوا بين الصبيان وبين أمهاتهم، وبين البهائم وبين أمهاتها، ولبسوا الشعر، وجعلوا الرماد والتراب على رءوسهم تواضعًا لله، وتَضَرَّعوا إليه، وبكوا، وآمنوا؛ فصرف الله عنهم العذاب. واشترط بعضُهم على


(١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٧٢.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٠.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٤.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٠.
(٥) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>