للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥)}

٥٥٦٧٠ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن معقل- قال: قال لموسى -يعني: ربّه - عز وجل -: إنِّي قد أقمتُك اليوم في مقامٍ لا ينبغي لبشر بعدك أن يقوم مقامك؛ أدْنَيْتُك وقرَّبتُك حتى سمعتَ كلامي، وكنت بأقرب الأمكنة مِنِّي، فانطلِق برسالتي، فإنّك بعيني وسمعي، وإنّ معك يدي وبصري (١). (ز)

٥٥٦٧١ - قال يحيى بن سلّام: {إنا معكم مستمعون} كقوله: {إنني معكما أسمع وأرى} [طه: ٤٦] (٢). (ز)

{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٧)}

٥٥٦٧٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: فانطلقا جميعًا، فأقاما على بابه حينًا لا يُؤذَن لهما، ثم أذِن لهما بعد حِجاب شديد، فقالا: {إنا رسولا ربك} [طه: ٤٧]. {قالَ فَمَن رَبُّكُما يا مُوسى} [طه: ٤٩]. فأخبراه الذي قصَّ الله - عز وجل - في القرآن ... قال فرعون لموسى وهارون: ما تريدان؟ وذكَّره القتيلَ، فاعتذر بما سمعت، فقال: أريد أن تؤمن بالله - عز وجل -، وأن ترسل معي بني إسرائيل (٣). (ز)

٥٥٦٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين} كقوله سبحانه: {فأتياه فقولا إنا رسولا ربك} [طه: ٤٧]، يعني: نفسه وهارون رسولا ربك، لقول فرعون: أنا الرب والإله. ثم انقطع الكلام. ثم انطلق موسى - صلى الله عليه وسلم - إلى مصر، وهارون بمصر، فانطلقا كلاهما إلى فرعون، فلم يأذن لهما سنةً في الدخول، فلمّا دخلا عليه قال موسى لفرعون: {إنا} يعني: نفسه وهارون - عليه السلام - {رسول رب العالمين* أن أرسل معنا بني إسرائيل} إلى أرض فلسطين، لا تَسْتَعْبِدْهم (٤). (ز)

٥٥٦٧٤ - قال يحيى بن سلّام: {فأتيا فرعون فقولا} يقول: لموسى وهارون، {إنا رسول رب العالمين} وهي كلمة من كلام العرب، يقول الرجل للرجل: مَن كان رسولك إلى فلان؟ فيقول: فلان وفلان وفلان. قوله - عز وجل -: {أن أرسل معنا بني إسرائيل}


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥٣.
(٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٤٩٨.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥٣.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>