للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٤٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله: {وجاعل الذين اتبعوك} قال: الذين آمنوا به من بني إسرائيل وغيرهم {فوق الذين كفروا} النصارى فوق اليهود إلى يوم القيامة، فليس بلد فيه أحد من النصارى إلا وهم فوق يهودَ في شرق ولا غرب، هم في البلدان كلها مُسْتَذَلُّون (١) [١٢١٩]. (٣/ ٦٠٠)

{ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٥٥)}

١٣١٤٧ - عن أبي العالية الرِّياحِي -من طريق الربيع- في قوله: {ثم إلي مرجعكم}، قال: يرجعون إليه بعد الحياة (٢). (ز)

١٣١٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ إلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} في الآخرة، {فَأَحْكُمُ} يعني: فأقضي {بَيْنَكُمْ} يعني: بين المسلمين وأهل الأديان {فِيما كُنتُمْ فِيهِ} مِن الدِّين {تَخْتَلِفُونَ} وهو الإسلام، فأسلَمَتْ طائفةٌ وكَفَرَتْ طائفة (٣). (ز)

{فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٥٦)}

١٣١٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر الله - عز وجل - عن منزلة الفريقين في الآخرة، فقال: {فَأَمّا الذين كَفَرُواْ} يعني: كفار أهل الكتاب {فَأُعَذِّبُهُمْ عَذابًا شَدِيدًا فِي الدنيا} يعني: القتل أو الجزية، {و} في {الآخرة} عذاب النار، {وما لَهُمْ مِّن نّاصِرِينَ} يعني: مِن مانعين يمنعونهم من النار (٤). (ز)


[١٢١٩] علّق ابنُ عطية (٢/ ٢٣٨) على قول ابن زيد فقال: «خصص ابن زيد المتبعين والكافرين، وجعله حكمًا دنيويًّا، لا فضيلة فيه للمتبعين الكفار منهم، بل كونهم فوق اليهود عقوبة لليهود فقط».

<<  <  ج: ص:  >  >>