١٣١٤٠ - عن الحسن البصري -من طريق مُحْرِز- في الآية، قال: عيسى مرفوع عند الله، ثم ينزِل قبل يوم القيامة، فمَن صَدَّق عيسى ومحمدًا - صلى الله عليه وسلم - وكان على دينِهما لم يزالوا ظاهرين على مَن فارَقهم إلى يوم القيامة (١). (٣/ ٦٠٠)
١٣١٤١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله:{وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}، قال: هم أهل الإسلام الذين اتَّبعوه على فِطرته ومِلَّته وسُنَّتِه، فلا يزالون ظاهرين على مَن ناوَأَهم إلى يوم القيامة (٢). (٣/ ٥٩٩)
١٣١٤٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحوه (٣). (ز)
١٣١٤٣ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط بن نصر- {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}: أمّا {الذين اتبعوك} فيقال: هم المؤمنون. ويقال: بل هم الروم (٤). (ز)
١٣١٤٤ - قال مقاتل بن سليمان:{وجاعِلُ الذين اتبعوك} على دينك يا عيسى، وهو الإسلام، {فَوْقَ الذين كَفَرُواْ} يعني: اليهود وغيرهم، وأهل دين عيسى هم المسلمون فوق الأديان كلها {إلى يَوْمِ القيامة}(٥). (ز)
١٣١٤٥ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في الآية، قال: ناصِرٌ مَن اتَّبعك على الإسلام على الذين كفروا إلى يوم القيامة (٦)[١٢١٨]. (٣/ ٥٩٩)
[١٢١٨] ذهب ابنُ جرير (٥/ ٤٥٤) إلى العموم في الآية، وأنّها تشمل المسلمين جميعًا؛ مِمَّن تبع عيسى وآمَن به وبمحمد على نحو ما جاء في قول ابن جريج وما في معناه، حيث قال: «قوله: {وجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى يَوْمِ القِيامَةِ} يعني بذلك -جل ثناؤه-: وجاعل الذين اتبعوك على منهاجك وملتك من الإسلام وفطرته فوق الذين جحدوا نبوتك، وخالفوا بسبيلهم جميع أهل الملل، فكذبوا بما جئت به، وصدوا عن الإقرار به، فمصيرهم فوقهم ظاهرين عليهم». واستشهد على هذا بآثار السلف، وذكر قول من جعلها خاصة فيمن آمن من النصارى، وأن الله جعلهم فوق اليهود، ولم يعلق عليه.