للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (٣٦)}

٧١٠١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّما الحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ ولَهْوٌ وإنْ تُؤْمِنُوا وتَتَّقُوا} يقول: وإن تصدِّقوا بالله وحده لا شريك له وتتقوا معاصي الله {يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ} في الآخرة، يعني: جزاءكم في الآخرة جزاء أعمالكم، {ولا يَسْئَلْكُمْ أمْوالَكُمْ} (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧١٠١٩ - عن أنس، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يُعطى بها في الدنيا، ويُجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيُطعم بحسناتِ ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يُجزى بها» (٢). (ز)

{إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (٣٧)}

٧١٠٢٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {إنْ يَسْأَلْكُمُوها} الآية، قال: عَلِم الله في مسألة الأموال خروج الأضْغان (٣) [٦٠٤٣]. (١٣/ ٤٥٣)

٧١٠٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {إنْ يَسْئَلْكُمُوها} يعني: الأموال ... ، ثم قال: {فَيُحْفِكُمْ} ذلك، يعني: كثرة المسألة {تَبْخَلُوا ويُخْرِجْ أضْغانَكُمْ} يعني: ما في قلوبكم مِن الحُبّ للمال والغِشّ والغِلّ، ولكنه فرض عليكم يَسِيرًا (٤). (ز)

٧١٠٢٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}، قال: الإحفاء: أن تأخذ كلَّ شيء بيديك (٥) [٦٠٤٤]. (ز)


[٦٠٤٣] ذكر ابنُ كثير (١٣/ ٨٣) قول قتادة، ثم علّق قائلًا: «وصدق قتادة؛ فإنّ المال محبوب، ولا يُصرف إلا فيما هو أحبّ إلى الشخص منه».
[٦٠٤٤] لم يذكر ابنُ جرير (٢١/ ٢٣١) غير قول ابن زيد.
وذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٦٢) أن الفاعل في قوله: {ويخرج} يحتمل ثلاثة احتمالات: الأول: أن يكون الله -تبارك وتعالى-. الثاني: أن يكون البخل الذي يتضمنه اللفظ. الثالث: أن يكون السؤال الذي يتضمنه اللفظ أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>