٢٤٥٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قوله:{أول من أسلم}: أوَّل المُصَدِّقين (٣). (ز)
٢٤٥٩٨ - قال مقاتل بن سليمان:{إني أمرت أن أكون أول من أسلم} يعني: أول مَن أخْلَص مِن أهل مكة بالتوحيد [٢٢٣٦]. ثم أوحى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:{ولا تكونن من المشركين} لقولهم للنبي - عليه السلام -: ارجع إلى مِلَّة آبائك (٤). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٢٤٥٩٩ - عن أبي هريرة، قال: دعا رجلٌ من الأنصار النبي - صلى الله عليه وسلم -، فانطلَقنا معه، فلما طَعِم النبي - صلى الله عليه وسلم - وغسَل يدَه قال: «الحمد لله الذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ، ومَنَّ علينا فهَدانا، وأطعَمنا وسقانا، وكُلَّ بلاءٍ حسنٍ أبلانا، الحمدُ لله غيرَ مودَّعٍ ربِّي، ولا مكافأ، ولا مكفور، ولا مُستغنًى عنه، الحمدُ لله الذي أطعَمنا من الطعام، وسقانا مِن الشَّراب، وكسانا مِن العُرِيِّ، وهدانا من الضلال، وبصَّرنا من العَمى، وفضَّلنا على كثيرٍ مِن
[٢٢٣٦] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٣٢٥) هذا القول، وذكر قولًا غيره يقول: في الكلام حذف، تقديره: وقيل لي: ولا تكونن من الممترين. ثم قال معلِّقًا: «وتلخيص هذا: أنه - عليه السلام - أُمِر، فقيل له: كن أول من أسلم ولا تكونن من المشركين. فلمّا أُمِر في الآية أن يقول ما أُمِر به جاء بعض ذلك على المعنى، وبعضه باللفظ بعينه».