٤٢٢٧٨ - قال يحيى بن سلّام: وقال في آية أخرى: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين}[البقرة: ١٣٠] في المنزلة عند الله، تفسير السُّدِّيّ. قال يحيى: والصالحون أهل الجنة، وأفضلهم الأنبياء (١)[٣٧٦٨]. (ز)
٤٢٢٧٩ - عن عبد الله بن عمرو، قال: صلى جبريل بإبراهيم الظهر والعصر بعرفات، ثم وقف، حتى إذا غابت الشمس دفع به، ثم صلى المغرب والعشاء بجَمع، ثم صلى الفجر كأسرع ما يُصلي أحد من المسلمين، ثم وقف به، حتى إذا كان كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين، دفع به، ثم رمى الجمرة، ثم ذبح وحلق، ثم أفاض به إلى البيت فطاف به، فقال الله لنبيه:{ثم أوحينا إليك أنِ اتبع ملة إبراهيم حنيفًا}(٢). (٩/ ١٣١)
٤٢٢٨٠ - قال مقاتل بن سليمان:{ثم أوحينا إليك} يا محمد: {أن اتبع ملة إبراهيم} يعني: الإسلام (٣). (ز)
{حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٣)}
٤٢٢٨١ - قال مقاتل بن سليمان:{حنيفا} يعني: مخلصًا، {وما كان من
[٣٧٦٨] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٢٧): «وقوله: {لَمِنَ الصّالِحِينَ} بمعنى: المنعم عليهم، أي: من الصالحين في أحوالهم ومراتبهم، أو بمعنى: أنه في الآخرة ممن يحكم له بحكم الصالحين في الدنيا، وهذا على أن الآية وصف حاليه في الدارين، ويحتمل أن يكون المعنى: في أعمال الآخرة، فعلى هذا هي وصف حالته في الأعمال الدنيوية والأخروية».