وذكر ابنُ عطية (٧/ ١٠٣) قول ابن زيد، وانتقده بقوله: «وهذا فيه ضعف». [٥٢٠٨] ذكر ابنُ عطية (٧/ ١٠٣) في قوله: {وكان ذلك على الله يسيرا} احتمالين، فقال: «والإشارة بـ {ذلِكَ} في قوله: {وكانَ ذلِكَ عَلى اللَّهِ يَسِيرًا} يحتمل أن تكون إلى إحباط عمل هؤلاء المنافقين، ويحتمل أن تكون إلى جملة حالهم وما وصف من شحهم ونظرهم وغير ذلك مِن أعمالهم، أي: أن أمرهم يسير؛ لا يبالى به، ولا له أثر في دفع خير، ولا جلب شر». [٥٢٠٩] وجّه ابنُ عطية (٧/ ١٠٣) القول بأن الآية في المنافقين، كما في قول يحيى بن سلام، فقال: «وجمهور المفسرين على أن هذه الإشارة إلى منافقين لم يكن لهم قط إيمان، ويكون قوله: {فَأَحْبَطَ اللَّهُ أعمالهم} أي: أنها لم تقبل قط، فكانت كالمحبطة».