للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُذِّبتْ قبلَه، فصبَروا على ما كُذِّبوا حتى حكَم الله وهو خيرُ الحاكمين (١). (٦/ ٤٣)

٢٤٧٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد كذبت رسل من قبلك} وذلك قبل كفار مكة ... ، {فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا} في هلاك قومهم، وأهل مكة بمنزلتهم فذلك قوله: {ولا مبدل لكلمات الله} (٢). (ز)

٢٤٧٧٥ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: {ولقد كذبت رسل من قبلك} الآية، قال: يُعزِّي نبيه - صلى الله عليه وسلم - (٣). (٦/ ٤٣)

{وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (٣٤)}

٢٤٧٧٦ - قال عكرمة مولى ابن عباس: يعني: قوله: {ولقد سبقت كلمتنا ... } إلى قوله: {الغالبون} [الصافات: ١٧٠ - ١٧٣]، وقوله: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا} [غافر: ٥١]، وقوله تعالى: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} [المجادلة: ٢١] (٤). (ز)

٢٤٧٧٧ - قال محمد بن السائب الكلبي: {ولا مبدل لكلمات الله}، يعني: القرآن (٥). (ز)

٢٤٧٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ولا مبدل لكلمات الله} يعني: لا تبديل لقول الله بأنّه ناصر محمد - صلى الله عليه وسلم -، ألا وقوله حقٌّ كما نصر الأنبياء قبله، {ولقد جاءك من نبإ} يعني: من حديث المرسلين حين كُذِّبوا وأوذوا، ثم نُصِروا (٦). (ز)

{وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (٣٥)}

[نزول الآية]

٢٤٧٧٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: قال الحارث بن عامر: يا محمد، ائتنا بآية كما كانت الأنبياء تأتي بها، فإن أتيت بها آمنّا بك وصدَّقناك. فأبى الله أن يأتيهم


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٢٥، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٣ - ١٢٨٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٥٩.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٢٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) تفسير الثعلبي ٤/ ١٤٥.
(٥) تفسير الثعلبي ٤/ ١٤٥.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>