للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٢٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام}، قال: أهل مكة، وفَجّ، وذي طُوى، وما يلي ذلك فهو من مكة (١) [٧١٢]. (ز)

{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (١٩٦)}

٦٦٢٣ - عن مُطَرِّف [بن عبد الله بن الشِّخِّير]-من طريق علي بن زيد- أنّه تلا قوله تعالى: {إن الله شديد العقاب}، قال: لو يعلم الناس قدر عقوبة الله، ونقمة الله، وبأس الله، ونكال الله؛ لَما رَقَأَ لهم دمعٌ، وما قرَّت أعينُهم بشيء (٢). (٢/ ٣٧٤)

{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}

٦٦٢٤ - عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {الحج أشهر معلومات}: «شوال، وذو القعدة، وذو الحجة» (٣). (٢/ ٣٧٤)


[٧١٢] رَجَّح ابنُ جرير (٣/ ٤٤١ - ٤٤٢) مستندًا إلى اللغة، والدلالة العقلية أنّ حاضري المسجد الحرام مَن كان بينه وبين الحرم من المسافة ما لا تُقْصَر إليه الصلاة، وعَلَّل ذلك بقوله: «لأن حاضر الشيء في كلام العرب هو الشاهد له بنفسه، وإذا كان ذلك كذلك، وكان لا يستحق أن يُسَمّى غائبًا إلا مَن كان مسافرًا شاخصًا عن وطنه، وكان المسافر لا يكون مسافرًا إلا بشخوصه عن وطنه إلى ما تقصر في مثله الصلاة، وكان مَن لم يكن كذلك لا يستحق اسم غائب عن وطنه ومنزله؛ كان كذلك مَن لم يكن من المسجد الحرام على ما تُقْصَر إليه الصلاة غير مستحق أن يقال: هو من غير حاضريه؛ إذ كان الغائب عنه هو من وصفنا صفته».
وزاد ابن عطية (١/ ٤٨٠) -إضافةً إلى ما ورد في أقوال السلف- في قوله: {حاضري المسجد الحرام} قولًا آخَرَ: أن حاضري المسجد الحرام «من كان حيث تَجِبُ الجمعة عليه بمكة فهو حَضَرِيٌّ، ومن كان أبْعد من ذلك فهو بَدَوِيٌّ». ووجَّهه بقوله: «فجعل اللفظة من الحضارة والبداوة».

<<  <  ج: ص:  >  >>